الصفحة الرئيسية  رياضة

رياضة اعلاميون عرب ورياضيون يجيبون: ما حكم تجارة القنوات الرياضية بمونديال الفقراء والطبقات الشعبية؟

نشر في  05 جوان 2014  (17:41)

إثر القرار الصادر عن ادارة باقة قنوات «بي إين- سبورت» باحتكار بثّ «المونديال» في منطقة شمال افريقيا والشرق الأوسط اهتزّ الشارع الرياضي في تونس وفي العالم العربي من هذا القرار خوفا من عدم متابعة المواجهات الحاسمة لأقطاب الكرة العالمية هذه الصائفة في «مونديال» البرازيل باعتبار وأن الشركة الرّاعية فرضت دفع رسوم كبيرة مقابل التمتّع بالفرجة.
فالمشاهد التونسي - على سبيل المثال- مطالب بدفع مبلغ مالي في حدود 500 دينار للحصول على جهاز إلتقاط لمشاهدة أكبر تجمع كروي في العالم وهو ما يعتبر عملية «قمعية» وتعجيزية واعتداء على حقوق الناس في الفرجة.
والمحيّر حقّا في هذه المسألة بعيدا عن المسائل المالية والشروط التعجيزية، أن «الفيفا» ما فتئت تؤكد أن كرة القدم هي لعبة الفقراء والطبقة الشعبية، لكن بعد «الحصار» الذي مارسته «بي إين-سبور» (الجزيرة الرياضية سابقا) على «المونديال» يجوز القول أن «الكورة» أضحت للأثرياء والأغنياء دون غيرهم.
فمن المسؤول عن هذه «السياسة القمعية»؟
ومن يعيد حقّ الفرجة المجانية للمواطن الكادح والمفتون بلعبة الساحرة المستديرة؟
«أخبار الجمهورية» تفتح هذا الملف وتفسح المجال أمام عديد الأطراف لتدلي بدلوها في موضوع الساعة (رياضيا طبعا)، فكانت هذه الآراء:

الأستاذ منصف عروس :(مختص في القوانين الرياضية):الكرة اليوم صناعة واقتصاد و"الزوّالي"لا مكان له فيها

في البداية قال الاستاذ منصف عروس بشأن هذا الملف، إنّ الكرة اليوم أصبحت مكسب للثراء عند الهياكل الرياضية على غرار «الفيفا» و«الكاف» وبالتالي لا غرابة في أن يمارس «الحصار الكروي» على عامة الشعوب التي يجب أن ينتزع أفرادها من أذهانهم فكرة أن الكرة لـ «الزوّالي».
وفي هذا السياق ،أوضح «الماتر» أن الاتحاد الدولي لكرة القدم نجده يضع «يديه» على حقوق بث «المونديال» ويتصرّف فيه من وراء الستار عبر توظيف شركات في هذا المجال تعمل لفائدته (أي الفيفا) حتى تجني أموال طائلة من وراء حقوق بثّ نهائيات كأس العالم على قنوات مشفّرة لتعيش بهذه الاموال لمدة 4 سنوات أخرى في انتظار إعادة «السيناريو» ذاته في «المونديال» القادم.
كما قال الاستاذ منصف عروس إن ما يحسب لـ «الفيفا» أنها تحسن التصرّف في آلاف المليارات المتأتية من البثّ «المشفر» وتعتمدها لانجاز مشاريع رياضية ودعم الجامعات الدولية ضعيفة الحال.. من جانب آخر كشف محدّثنا أنه أحببنا أو كرهنا وبعيدا عن لغة «العواطف» الكرة اليوم بكل مكوّناتها و«مشتقّاتها» أضحت تجارة مربحة وصناعة تحرّك الاقتصاد في العالم - عكس الكرة التونسية التي تسير خارج الخط كما قال الاستاذ-، لكن للأسف ضحيّة هذه «الصناعة الكروية» هو المتفرج «الزوّالي» الذي لا قدرة له على فكّ «شفرة المونديال» القادم ليبقى عزاءه الوحيد في قناة ما قد لا تعتمد «سياسة التشفير».

زياد التلمساني (لاعب دولي سابق): لا مكان للعواطف و«الحنيّة» في عالم تحكمه الماديات

أمّا اللاعب الدولي السابق ورجل الاعمال زياد التلمساني فقد اعترف أنه في هذا العالم المادي أصبحت لا مكان فيه للعواطف و«الحنيّة»، فكلّ الهياكل الرياضية وعلى رأسها «الفيفا» والشركات التي تقتني في حقوق البثّ لا يهمّها إلاّ كسب المليارات والثراء باعتبارها (أي الشركات الراعية) دفعت أيضا الكثير من المال على غرار قناة«بي إين-سبورت» لكسب الصفقة وهو ما يجعلها تسنّ قرار «التشفير» لغايات تجارية بحتة وهذا من حقّها.
زياد قال كذلك أن الكرة اليوم لم تعد قابلة لـ «الاستهلاك» إلا لدى من يمتلكون السيولة المالية، بمعنى أن مثل المناسبات الكروية الكبرى على غرار «مونديال» البرازيل المنتظر بعد أسبوع لن يشاهده إلاّ من هو قادر على دفع المال إلى إدارة «بي إين-سبورت» لفكّ شفرة «التشفير».
أما «الزوالي» فسيجد نفسه محروما من الفرجة بصفة آلية، من جهة اخرى أكّد محدّثنا، أنه من الناحية الانسانية يجب على من هو قادر على شراء جهاز التقاط في تونس أن يستدعي بعض من خانتهم الظروف المالية ليشاهدوا نهائيات كأس العالم بجانبه، أو ليتمّ توفير شاشة عملاقة في أحد الملاعب ولما لا في حديقة «البلفيدير» حتى يتمكّن الشعب الكريم من التمتع بسحر أقطاب الكرة العالمية انطلاقا من 12 جوان الجاري.
كما تحدّث زياد بما مفاده أن هذه المنظومة التي كرّستها إدارة باقة قنوات «بي-إين-سبورت» يجب أن نستوعب منها الدرس في الكرة التونسية ومن ثمّة لتعمل الهياكل الرياضية على إصلاح كرتنا بطريقة علمية صحيحة حتى نستطيع في المستقبل تسويقها (أي البطولة التونسية) وضمان مداخيل محترمة تعفينا من «التسوّل».

أحمد البرهم (عضو مجلس إدارة رابطة الصحفيين الفلسطنيين) لا بدّ من حلّ يخدم الفقراء..

بخصوص قضية «بي إني سبورت» واحتكارها لبث مباريات كأس العالم قال أحمد البرهم عضو مجلس إدارة رابطة الصحفيّين الفلسطنيين أكّد أنّه ضدّ هذه الخطوة التي تحرم شريحة كبيرة من فقراء العالم من محبي كرة القدم لمشاهدة ومتابعة مونديال البرازيل، فكان الأجدر بإدارة ومالكي هذه القناة إيجاد طريقة أو حل من أجل خدمة الفقراء وتمكينهم من متابعة المباريات مجانا، كما قال أنه كان يتمنى لو تدخل الاثرياء في وطننا العربي لمساعدة الجماهير في هذه القضية، لأنه من حق الفقراء الاستفادة كغيرهم بالمشهادة والاستمتاع بمباريات كأس العالم، علما بأن هذه القضية تشغل بال ملايين الفقراء بالمعمورة وامنايتهم.. إيجاد الحل من قبل الخيرين من أبناء الوطن العربي.

محمد جلال فراج (الكورة والملاعب.. مصر):كأس العالم لكلّ العالم

أمّا الزميل الصحفي محمد جلال فراج فقال:« كان ياما كان في سالف العصر والأوان وبالتحديد في وقت غروب يوم من أيام شهر جوان بالغ القسوة في الحرّ والرطوبة وبالتحديد أكثر في الحادي عشر من جوان 1990.. في قرية صغيرة من قرى مصر العامرة بالبسطاء المتمادين في بساطتهم وطيبتهم لدرجة توحي للرائي أن الشرور قد اندثرت من العالم.. وحلت محلها الصفاء والسكينة.
كانت حركة غريبة تدب من القرية ذاك اليوم وحالة تأهب لحديث يبدو سعيدا من الفرحة التي تطل من عيون الكل..
حالة بهجة لا يمكن أن يخطأها الرائي حتى لو كان ضعيف الملاحظة.. الكل يسارع في تجهيز العدة لجلسات أمام شاشات تلفزيونات عتيقة الطراز ومعدودة في القرية.. لا أحد يتحدث إلا عن موضوع واحد هو هذا حدث المنتظر.. الدهشة تتملك الرائي.. ترى ما هذا الذي ينتظر العجائز والاطفال والشباب والرجال والنساء بنفس درجة الوله والحب.. أي سحر هذا الذي يتشوق اليه الصغير والكبير لينساب من بين جنبات الشاشات العتيقة.. توقع الرائي أن يكون هذا الشيء الغامض فيه الحل لشظف العيش وقساوة الايام على هؤلاء الفقراء الطيبين.
فجأة في وسط شروده إنطلق صوت هادر من صناديق التلفزيونات العتيقة في وقت واحد.. أهلا بكم سيداتي وسادتي في نقل حي ومباشر من ستاد باليرمو بإيطاليا لنقل أحداث مباراة مصر وهولندا في كأس العالم.
انطلقت الاصواب المتفاعلة والمنفعلة من البيوت البسيطة لتتفاعل مع كل كلمة يقولها المعلق الرياضي الأعظم في تاريخ بالكرة المصرية محمود بكر تعليقا على أي بادرة هجمة لصالح المنتخب المصري يقودها حسام حسن أو مجدي طلبة.. ويتفاعل مع كرة خطيرة يتصدى لها شوبير ببراعة من رود ڤڤڤڤڤقوليت نجم نجوم هولندا.
يرى الرائي العجائز يرفعون أيديهم بالدعاء لأحمد الكاس واسماعيل يوسف وابراهيم حسن أن يثبتهم الله في وسط الملعب.. ثم يجد الأطفال يحاكون الأباء في انفعالاتهم مع المباراة.. حتى البنات اللاتي كن ينشغلن بما يشغل الصبايا في مثل هذا السن قد نسين كل شيء ولم يرون أمامهن إلا نتيجة توحى بتقدم هولاندا على مصر.. الكل منفعل وهجمات مصر متتالية ولا أهداف حتى جاء الفتى الذهبي حسام حسن لينطلق بالكرة أمام المرمى متأهبا لإحراز هدف التعادل ولكن يعوقه مدافع هولندا ليحتسب الحكم ضربة جزاء.
يا الله.. تحتبس الانفاس في أرجاء مصر المعمورة الكل يترقب.. الأطفال والكبار والعجائز وحتى الذين لم يتابعوا كرة القدم ولا تستهويهم.. وعيونهم معلقة على قدم مجدي عبد الغنى.. التي ركنت الكرة في أقصى يمين الحارس الهولاندي المخضرم لينطلق صوت محمود بكر هادرا أبيا بجملته الأثيرة عدالة السماء تنزل على استاد باليرمو.
كان هذا مشهد شبه حقيقي عايشته في طفولتي.. تذكرت ذلك اليوم عندما قرأت أن قناة ألمانية اشترت حقوق بث مباريات كأس العالم البرازيل 2014 وسوف تذيعها مجانا لسكان الشرق.. وما تبع ذلك من شلالات تحذير ورفع قضايا أو تلويح برفع قضايا من جانب قناة الجزيرة الرياضية سابقا وبى إين حاليا المالكة لحقوق البث وهي مشفرة طبعا.. ليس هذا المهم..
لكن المستفز بالنسبة لي شخصيا هي تلك التصريحات المتعجرفة ممن يدافعون عن وجهة نظر القناة القطرية.. وهي قد تكون صحيحة قانونيا بالمناسبة.. ووجدنا كلام من قبيل.. «هو الناس عاوزين يتفرجوا ببلاش.. لا عصر البلاش انتهى».
دعونا أولا نتفق أنه من حق الجزيرة أو غيرها أن تدافع عن مصالحها المادية التي يكلفها لها القانون ولا نستطيع أن نقول أي شىيء في هذا الإطار.. لكن أهمس في أذن القائمين على القناة.. إنه كأس العالم يا إخوة.. الشيء الوحيد الذي يجمع الاعراق المتنافرة والشعوب المتناحرة والاعمار المتباعدة في شهر واحد كل أربع سنوات الكل يتلمس في هذا الشهر اليتيم أوجه تشابه تجمعه مع الاخر المختلف.. ألا يستحق هذا أن تتخلى القناة المالكة للحقوق عن بعض المكاسب المادية في سبيل هذا الهدف الانساني النبيل خاص لنا نحن العرب على رأسها بالطبع مباريات منتخب الجزائر الشقيق الممثل الوحيد للعرب.
.. وإن تعذر ذلك فعلى الاقل رفقا بالفقراء الذين يعج بهم وطننا العربي والذين هم وقود كل عمل يدفعنا الى الامام.. وخففوا الاشتراك حتى يكون في مستطاع هذا الفقير الذي يحب كرة القدم وينتظر ذلك الحدث كل أربع سنوات أن يقتطع من رزق أولاده المحدود ثمنا لحق مشاهدة كأس العالم».

طارق قادري (صحيفة الخبر الرياضي الجزائرية): هناك بلدان عربية تدفع المليارات من أجل الغناء..فما بالك بكرة القدم ؟

من جهته قال الزميل الإعلامي الجزائري طارق قادري إنّ كرة القدم الحالية تغيرت كثيرا مقارنة بسنوات السبعينيات، وكل الاتحادات القارية أو حتى الاتحاد الدولي لكرة القدم أصبح يسيّر بقيمة مالية كبيرة، وأكبر المداخيل تأتي من بيع حقوق البث، وبما أن المونديال أكبر تظاهرة رياضية عالمية فالفيفا تستغل الفرصة من أجل جني أرباح مالية كبيرة وبيع الحقوق لمن يدفع أكثر وهذا من حق «الفيفا» لأنها تسيّر كرة القدم العالمية ويلزمها مداخيل مالية للرفع من مستوى الكرة عالميا وحتى من أجل مساعدة الاتحادات الفقيرة على تسيير كرتها من خلال برامج مساعدات تمنح لدول إفريقيا والدول الفقيرة. وبخصوص قناة «بي اين سبورت» وامتلاكها لحقوق بث المونديال، لا أعتبره احتكارا بل امتلاكا للحقوق، لأن القناة القطرية دفعت أموالا كثيرة من أجل استعمال صور المونديال وبيعها للاتحادات الأخرى، وأنا حسب رأيي أساند نظرية منح البلدان الفقيرة البث بالمجان، لكن البلدان التي تملك الأموال عليها أن تدفع كي تحصل على حقوق بث المباريات، خاصة بلدان شمال إفريقيا، فلا أظن أن الجزائر والمغرب وتونس وليبيا ومصر غير قادرة على دفع 13 مليون دولار لقناة «بي اين سبورت» لنقل المباريات، لأن هذه الدول وأتحدث عن الجزائر تدفع ملايين الدولارات من أجل الفن والغناء والذي لا يقارن من حيث الأهمية مع كرة القدم، والحديث هنا يقودنا إلى أوروبا، فلا يوجد أي بلد أوروبي يشاهد المونديال بالمجان، فكما يدفعون هم علينا أن ندفع لأننا نملك الأموال اللازمة لذلك. مشكلة أخرى يجب التطرق اليها وهي عدد المباريات التي تباع من «بي اين سبورت»، فهذه الأخيرة اشترطت بيع 10 مباريات فقط وهذا الرقم قليل، وحسب رأيي، على القناة القطرية بيع 10 مباريات على الهواء وفتح النقاش حول بيع المباريات الأخرى على القناة الأرضية، لأن من حق أي مواطن في أي بقعة في العالم مشاهدة كل مباريات المونديال الـ64، ولهذا ليس حقا أن تحرم قناة «بي اين سبورت» محبي الكرة من 54 مباراة وتجبرهم على مشاهدتها في قناتهم، فليس الكل قادر على دفه أكثر من 300 دولار لاقتناء جهاز استقبال قناة «بي اين سبورت». وفي الختام أخرج باستنتاج وحيد، أن قنوات «بي اين سبورت» عليها أن لا تخلط بين الجانب التجاري وجانب الاحتكار، فمن يريد شراء 64 مباريات فما عليه سوى أن يدفع، لأن «بي اين سبورت» مالكة للحقوق، دفعت مالا من أجل امتلاكها ومن حقها البيع، لكن ليس من حقها بيع عدد محدود من المباريات، والحل في بيع المباريات الأخرى لبثها على القنوات الأرضية لتتمكن الشركة القطرية من ترويج منتوجها على «الساتل» لبلدان عربية أخرى».

منير أوبري إعلامي رياضي من المغرب : ظلم على طول

أما الزميل منير أوبري إعلامي رياضي من المغرب فقد اعترف قائلا: «لا شك أننا تعودنا على أسطوانة النقل التلفزي لمباريات كرة القدم كلما تعلق الامر بكأس افريقيا أو كأس العالم على الخصوص . لأننا أصبحنا كمشاهدين تحت رحمة قوة قادمة من مكان ما تعطينا مرة وتمنع عنا مرات بخصوص بث مباريات كأس العالم 2014 وأسعاره العالية فلابد من أن أوضيح الأمر (في نظري) من ثلاث زوايا : الأولى تخص السوق التلفزيونية العالمية و حجم العرض و الطلب فيها، فمن المعلوم أن قوة كل شبكة تلفزيونية رياضية تكمن في مدى قدرتها على الإستحواذ واحتكار أكبر المنافسات الرياضية، وهو ما تسير في طريقة شبكة بي اين سبورت، وعلى هذا الأساس فلها كل الحق في ما تفعله بقوة السوق من زاوية أخرى، نعلم كلنا محتوى خطابات الفيفا و الكاف , خاصة فيما يتعلق بحكاية تطوير لعبة كرة القدم و الحرص على انتشارها في كل البلدان و .. و .. كما يقولون،بل ويسخّرون لذلك أموالا طائلة تجعل من الفيفا - على الخصوص – أكثر قوة ونفوذ من مجرد جمعية أو اتحاد رياضي، و طبعا لا مصدر للتمويل والإستقواء دون أموال «بي اين سبورت» ومثيلاتها في العالم،وهو ما يجعل الفيفا أمام السؤال العريض الذي نطرحه، حول هذا التناقض بين خطاب التطوير والإنتشار من جهة وحصر اللعبة والمشاهدة في يد قوة معينة، الزاوية الثالثة، تخصنا كمغرب و مغرب عربي و شمال إفريقيا ... وهنا لا يعقل ولا يعقل أن يتم تصنيفنا ضمن خانة دول الخليج والشرق الأوسط، مع كل الفوارق المالية الموجودة بين المشارقة والمغاربة ... هذه الإسطوانة تتكرر في كل مرة و للأسف يتم طمسها من طرف بعض قنواتنا العمومية بشراء مباريات المنتخب المعني (المغرب أو الجزائر أو تونس ...) بملايين الدولارات، وهوما لا يجب ان يحدث، إذ يتعين على المسؤولين المباشرين على الإتحادات الكروية في منطقة المغرب العربي إيجاد حل دائم لهذا الإشكال عبر نهج أسلوب الضغط، وان اقتضى الحال الإنسحاب من المنافسات المعنية ... فإما تمكين الدول المشاركة من المباريات بأسعار معقولة أو إعادة النظر في تصنيف دول المغرب العربي ضمن دول الشرق الأوسط خلاصة القول أن كأس العالم 2014 للعبة التي توصف بأنها لعبة الفقراء لن يتمكن من مشاهدتها أي فقير هذا العام».!
نجم الدين سيدي عثمان (صحيفة الهداف الجزائرية) : على الهياكل الرياضية محاربة «البيزنس»

أمّا نجم الدين سيدي عثمان صحفي من الجزائر الشقيقة فقد اختصر القول بما مفاده أنّ الكرة أصبحت «بزنس» ولا مهرب من ذلك وهو ما جعل «الفيفا» تحقق مداخيلا مالية هائلة سنويا، لذلك لم تبق الكرة رياضة الفقراء، الفقراء يمارسونها في الضواحي وعلى أرجاء القرى والأحياء الفقيرة ولكن بات من الصعب متابعتها اليوم لأنّ المفهوم الجديد للكرة استغلته القنوات المالكة للمال لأجل استغلال الفرصة للظفر بالحقوق ثم احتكارها ورفع الأسعار، وإن كانت هي أيضا تدفع مقابل الحصول على هذه الحقوق، وفي ذات السياق قال اعتقد أن الحل الوحيد للتخلص من هذه التبعية هو خفض أسعار البث من قبل الفيفا و»الكاف» والإتحاد الآسيوي و..ومقابل إجبار هذه الهيئات القنوات المالكة للحقوق الحصرية في كل العالم على مراجعة الأسعار وضبطها بما يتوافق مع القدرة الشرائية ففي الجزائر مثلا الأجر القاعدي 18 ألف دينار والجهاز الجديد مع الاشتراك سعره 33 ألف دينار جزائري وهذا غير معقول».

إعداد : الصحبي بكّار